قصة الشيخ / حمود ابن عواد ابن عجوين وشيخ عتيبه عفاس ابن محيا

كان العجاونه قاطنين بايسر العلم فكان عفاس بن محيا عائد الى دياره وماتت ذلوله وانقطعت به السبل فمر على البدو واخذا يسال ويقول ماتخبرون احد معه ذلول يوديني اهلي
ودياري فقيل له شف البيوت اليسر بيوت الشيخ / عواد ابن عجوين عنده عيال طيبين وهم اللي يبون يودونك فذهب الى بيت عواد وكان الموجود ابنه حمود فرحب بالضيف وذبحله واكرمه
واخبره العتيبي بالسالفه قال انت تعش وامرح وعين خير والصبح ان شالله تدبر الامور . يوم اصبح وحمود يجهزله على ( الحويسه ) بنت ريمان ابو ست ضلوع من ملحا . قال اركبها
وتوكل على الله قال: عفاس ابيك تروح معي عشان ذلولك قال حمود : خذها ان جت تجي وان ماجت ماهي اغلى منك . وعفاس يعرف الذلول بانها طيبه واصيله قال : ياحمود هذي ان شافوها عتيبه
والله لياخذونها وانا لو اسوق ذود ماله طمغه بصدري لو ياخذون ذلولك . قال حمود اجل توكلنا على الله . فساله حمود بعد ان مشوا قال متى نجي ظلم (في ديرة عتيبه) قال عفاس ابن محيا بكره
القايله يوم جاء العصر وهو يضحك قال عفاس: حمود احد والديها عماني قال حمود لا والله هذي بنت ريمان قال عفاس : ماشالله ابك عان ضلم اللي اقولك بكره وصلناه وهو يورك ويغز الخيزرانه ويغني

قال عفاس:

ايطي وطيتي على نوره ======= والا وطيتي على ساره

ياقاطعة كل جافوره ======= ايضا ولانتي بفتاره

ويذكر ورى الحسو مظهوره ====== جتنا الطراريش باخباره


ولما وصلوا واراد حمود الرجوع عيا عليه عفاس واكرمه واكرموه جيرانه وبعد ذلك عاد حمود واستمرت المعرفه بينهم وتبادلوا الزيارات وظلت علاقة
الود والمحبه


وقال الشاعر الكبير / فهد بن معيلي بالشيخ حمود بخصوص هذه القصه من قصيده طويله :

قال استلم بنت ريمان وتزملها ====== قام العتيبي بساع ولحق مظهوره



وكعادة العرب الطيبين من ابناء القبائل لاينقطع المعروف بينهم فقد جرت لحمود ابن عجوين قصه عندما غزى ومعه مجموعه من بني رشيد وكسبوا ابل
الفقير من عنزه وقد اشتكى الفقير عند الشريف وبعد ان مضى وقت طويل كان الشريف يسجل عنده من ابناء الباديه وكان الكثير من البدو يذهب
هناك ( اكتبني يالشريف بواردي ) فذهب حمود ومعه اخوه الشاعر الكبير حامد بن عجوين وبعض جماعتهم فلما وصل الشريف واخذ الاسم عرفوا حمود وقالوا هذا اللي اخذ ابل الفقير فوضعوه بالسجن
فكان وقت عرض القبائل المواليه للشريف فقال حمود ابن عجوين لاخيه الشاعر حامد ابن عجوين ياحامد انتبه لعفاس ابن محيا بلغه باللي صار قبل يعرض
فلم وصل ابن محيا ومعه فرسان عتيبه وارادو العرض نطحهم حامد وكان ابن محيا يعرف حامد فنزل من الفرس قال خير ياحامد قال حامد صحيبك بالسجن
فقال عفاس : عساه حمود قال ايه حمود قال عفاس وطيب كبدي طيباه وهو يقصد انه جاء الوقت لرد الجميل فقد فرح لان حمود له جميل عليه كما اوردنا
سابقا وارد ان يرده فدخل عفاس على الشريف قال الشريف: وش بلاك ليش ماعرضت يابن محيا قال عفاس ابن محيا انا جاني امر خلني ان عطيتنياه فانا عرضت
وان ماعطيتني فانا رجعت قال الشريف لايكون حمود قال عفاس ايه حمود قال الشريف ابشر والنياق حقت الفقير علي انا اسوقها له وخذ المفتاح انت
افتحله وياخذ ابن محيا المفتاح ويروحله يوم اقبل عليه قال عفاس انت زملان قال حمود لاوالله مازمل وانت وراي ويخرج حمود ويعود هو وابن محيا لدياره
وهذه عادات العرب رغم الحروب القائمه بين القبائل الا ان النخوه العربيه والجميل يبقى ديدن العرب وماهذه القصه الا دليل على ذلك .