قصة راعي الخلفة

قصة راعي الخلفة

الخلفة , راعي , قصة

هو عالي بن معتق بن حمدان من فخذ الحمادين من الرويضات من بني رشيد
.........................
كان عالي بن معتق في يوم من الأيام في وقت الغزوات وتطاحن الفتن هجمت على عالي خيل من الأعداء وكانو العرب في يوم رحيل وكان عنده ناقة وولدت بنفس الساعة وهجت الناس ونصحوه الحاضرين ان يترك الناقة لماشاهدو من جموع غفيرة من المهاجمين وعالي وجماعته كانو قليلين جدا ،رفض عالي وبدأ يدافع عن الناقة واعتصم راعي الخلفة بالله وصمد.وكل ماذبح من الخيل ثلاث أوأربع انصاعت عنه الخيل هاربة،ثم يحمل الحوار ويتجه الى طريق وحينما يشاهدونه الفرسان المهاجمين يتناخون بكلمة النشاما رجل واحد أغنمو الناقة ثم يعودون اليه مرة ثانية ثم ينزل الحوار وينبطح ويبدأ يرميهم بالرصاص وبدأت الفرسان على هذه الحالة حتى ذبح من الخيل عدد عشرين واربعة من القوم وبتر رجل احد القوم وهوشيخ القوم الهاجمين وأصابه أصابة بالغة وصدهم عن نفسه صداً تاما وحمل الحوار على ظهره والتحق بضعينة أهله أما القوم الهاجمين أسعفو صاحبهم الجريح وانسحبوا من حيث ماأتوا وتمثل عالي بهذه الابيات يصف ماحصل معه:
جانا صليب الشهور بالجمع صايل............................ بجموع ياطن الغبا والبياني
وحولت عند الخلفة أم الجمايل ............................ أبوي من دافي لبنها سقاني
وسندت عنها باللقا كل عايل ............................. وربي على جدع المجوخ هداني
وذبحت عشر من المهار الأصايل............................ وعشر من ماللي يقضعن العناني
أنشد وتلقى للسوالف دلايل ............................... والكذب عيب ولايقوله لساني
اماعالي فهو فارس صنديد خاض معارك كثيرة ولكن على أثر هذه المعركة لقب براعي الخلفة وأشتهر بذلك اللقب عند قبيلته والقبائل المجاورة لها.

وبعد أن منَ الله على المسلمين هذا الأمان بدات الدولة السعودية بحكم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وجزاه خير الجزاء عن المسلمين وأستتب الأمن والنظام والطمأنينة وبدأت القبائل تختلط مع بعضها البعض وتألفت القلوب وندموا على مافات من الشر والكره والحقد، وبعد مدة سنين أصيب عالي راعي الخلفة بمرض وحملوه أبناءوه وأخوانه ونزلوا في بلد لمعلجته وكانو ناصبين خيمتهم فنزلوا عليهم جماعة وحيوهم وأكرموهم وبدأوا يتساءلون كالعادة من أي جهة جئتم قالو جئنا من الديرة الفلانية متجهين الى الديرة الفلانية، وكذلك سألوهم الجماعة الذين نزلوا عليهم أي جماعة راعي الخلفة قالوا والله جئنا لمعالجة هذا الرجل الكبير المريض فسألهم شيخ القوم اين المريض الذي ذكرتوه قالو بضلال الخيمة نائم فقام من بينهم وذهب الى المريض ليتشافأ له علما أنه لم يعرف أي منهم الثاني ولم يكن بالبال فقال له طيب يامريض طيب أنشاء الله انت بخير فشاهد المريض احدى ارجل الرجل مقطوعة ومركب لها وصلة من الخشب بدلاً من رجله فقال له عالي عسى ماشر عسى ماهي لسعة داب الذي عابت رجللك فضحك الرجل فقال لايااخي هذه أصابها بن عملك ((أباالخيل)) فقال عالي منأباالخيل ياخي مافينا اسم أباالخيل فقال أنتم يابني رشيد تسمونه راعي الخلفة.
فقال راعي الخلفة هل تعرف راعي الخلفة الذي أصاب رجلك قال لاوالله فمسك عالي بيد الرجل طالباً منه السماح فقال عالي ياأخي أناراعي الخلفة وأنا اليوم في اخر أيامي وأنا بأشد الحاجة للسماح فأعتذر راعي الخلفة منه بهذه الأبيات:
ياخوي سامحني سمح عندك مولاك..........................ترى السموحة من كبار الفضايل
ماهي معيبة باللقاء يوم صبناك .......................... فعل على وضح النقا يابن وايل
يابن الشجاع بهمتك ترهق اعداك ........................... لياهلهلت بالصوت شقر الجدايل
فصرخ الرجل بالصوت قوي ووقع على الأرض باكياً وبدأ يقبل جبين راعي الخلفة بقوله يسامحك الله ومني مسموح، فسمع القوم الجالسين بجانب المخيم المجاور لهم بالصراخ الشديد فظنوا ان الرجل المريض ((راعي الخلفة)) قد توفي وهرعوا الى مكان الصراخ فوجدوا راعي الخلفة وصاحبه يتعانفان فسألوهم عما حصل ثم حدثوهم عما حصل حيث بكو جميع القوم الموجودين من الطرفين واعتذروا من بعضهم وبدوا يتسامرون، ثم انشد الرجل المصاب وهو من قبيلة عنزة وقبيلة عنزة غنية عن التعريف:
مسموح ياللي تفعل الطيب يمناك...........................يمنا على العليا تحوش النفايل
عزالله أنا بالشجاعة ذكرناك .........................وهذي شهودك من كبار الدلايل
ياأبن عبس بفعلك مدحناك .......................... والطيب مايجحد بسلم القبايل.

المصدر: منتديات حائل - من قسم: منتدى الذاكرة الشعبية