العودة   الموقع التاريخي بني عجوين > .:: المنتديات الأدبية ::. > القصائد المنقوله

القصائد المنقوله جميع القصائد المنقوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-14-2012   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبة:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 11
المشاركات: 7,648 [+]
بمعدل : 1.75 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 19
نقاط التقييم: 10
محمدحمود بن عجوين is on a distinguished road
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمدحمود بن عجوين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصائد المنقوله
افتراضي سيرة عنتره بن شداد العبسي

e"شغل شعر عنترة بن شداد الأدباء والنقاد قديما وحديثا ً حتى أن بعضهم رأى أن شعر عنترة يمثل مدرسة شعرية متميزة ، كان عنترة على رأسها وجاء من بعده من اقتفى أثره في الروح البطولية التي تشيع في شهرته.


من هو عنترة :

هو عنترة بن شداد بن معاوية بن قراد بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة العبسي من شعراء العصر الجاهلي ،توفي سنة 22 ق.هـ / 601 م.

معنى كلمة عنترة:

فيها اختلاف فمنهم من رأى أنه السلوك في الشدائد والشجاعه في الحرب ومنهم من فسرها شدة سواد الشيء الصغير .


ألقابه وقصته:

كان عنترة يلقب بالفلحاء ـ لفلح ـ أي شق في شفته السفلى و كان يكنى بأبي المعايش و أبي أوفى و أبي المغلس لجرأته في الغلس أو لسواده الذي هو كالغلس ، و قد ورث ذاك السواد من أمه زبيبة ، إذ كانت أمه حبشية و بسبب هذا السواد عدة القدماء من أغربة العرب .

وله قصه ظريفه .. يقال ، كانت أمه أمة حبشية تسمى زبيبة ، وأبوه من سادات بني عبس وكان من عادات العرب ألا تلحق ابن الأمة بنسبها ، بل تجعله في عداد العبيد ، ولذلك كان عنترة عند أبيه منبوذا بين عبدانه ، يرعى الأبل والخيل ، فربأ بنفسه عن خصال العبيد ، ومارس الفروسية ومهر فيها، وشب فارسا شجاعا هماما ، وكان يكره استعباد أبيه له وعدم إلحاقه به ، حتى غار بعض العرب على عبس ، واستاقوا إبلهم، ولحقتهم بنو عبس ، وفيهم عنترة لاستنقاذ الإبل ،فقال له أبوه : كر ياعنترة فقال : العبد لا يحسن الكر، إنما يحسن الحلاب والصر فقال : كر وأنت حر فقاتل قتالا شديدا حتى هزم القوم واستنقذ الإبل ، فاستلحقه أبوه ، ومن ذلك الوقت ظهر اسمه بين فرسان العرب وساداتها.

وكان عنترة أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى، من أهل نجد، وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة يعف نفسه عن المحارم ، ومن أيام الجاهلية لم يقع بالزنا أو شرب الخمر.

قصة الحب المشهورة:

اشتهر عنترة بقصة حبه لابنة عمه عبلة، بنت مالك، وكانت من أجمل نساء قومها في نضارة الصبا وشرف الأرومة، بينما كان عنترة بن عمرو بن شداد العبسي ابن جارية فلحاء، أسود البشرة، وقد ولد في الربع الأول من القرن السادس الميلادي، وذاق في صباه ذل العبودية، والحرمان وشظف العيش والمهانة، لأن أبيه لم يستلحقه بنسبه، فتاقت روحه إلى الحرية والانعتاق.

أحب عنترة عبلة بنت عمه مالك بن قراد العبسي، وكان عمه قد وعده بها ولكنه لم يف بوعده، وإنما كان يتنقل بها في قبائل العرب ليبعدها عنه. وحب عبلة كان له تأثير عظيم في نفس عنترة وشعره، وهي التي صيرته بحبها، ذلك البطل المغامر في طلب المعالي، وجعلته يزدان بأجمل الصفات وأرفعها، وهي التي رققت شعره كما رققت عاطفته، ونفحته بتلك العذوبة، وكان سبب تلك المرارة واللوعة اللتين ربما لم تكونا في شعره لولا حرمانه إياها.

هل تزوج عنترة عبلة بعد أن كرّ فأصبح حرًّا، وبعد أن دارت الدوائر على بني عبس؟

رأى البعض (عمر الدسوقي، «الفتوة عند العرب»)، أن عنترة لم يتزوج عبلة، بل تبتل في محراب حبها، وأن أباها وأخاها منعاه زواجها فأبيا عليه مصاهرتهما، لتشبيبه بها، وأنها زوّجت أحد أشراف قومها، وزفّت إليه رغمًا عن عنترة.

ويميل آخر من «ديوان القرشي» إلى الرأي القائل إن عنترة تزوج عبلة بعد أن زالت عنه هجنة النسب، وأصبح ابن عم لعبلة بآصرة القرابة الوثقى، وحجة هؤلاء أن شيم عنترة وبداوته تأنف التغزل بمن زُوجت لغيره، وألحقت بكنف سواه. ولو كانت متزوجة من غيره، لما تغزّل بها إلى درجة لا تكاد تخلو قصيدة من قصائده من ذكرها، يقول عنترة:


وأغض طرفي ما بدت لي جارتي حتى يوارى جارتي مأواها إني امرؤ سمح الخليقةِ ماجدٌ لا أتبع النفس الجنوح هواها


وهناك موشح أندلسي ينسب إلى عنترة وفيه قوله:


لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ولا رضيت سواكمو في الهوى بدلا لكنه راغب في من تعذبه وليس يرضى لا لومًا ولا عذلاً


وهذا البيت الأخير يؤكد هيمان عنترة في مَن يحب وتعذّبه، وقد كانت عبلة وظلت الأثيرة في حياته وحتى مماته.

شخصية عنترة:





لعنترة شخصية محبوبة لأن كل ما فيها من الصفات يجعل صاحبها قريبا من القلوب: فهو بطل شجاع جريء الفؤاد، حليم الطباع، رقيق القلب، يشكو في حظه العاثر في الحب ومن ظلم قومه له، وإنكارهم جميل فعله نحوهم. أما في موت عنترة فهناك روايات كثيرة أشهرها ما رواه صاحب الأغاني، قال: إن عنترة أغلى على بني نبهان فأطرد لهم طريدة، وهو شيخ كبير. وكان وزر بن جابر النبهاني الملقب بالأسد الرهيص في فتوه فرماه وقال: خذها، وأنا ابن سلمى، فقطع مطاه أي ظهره، فتحامل بالرمية حتى أتى أهله وهو مجروح. وبذلك تكون نهاية عنترة حسب هذه الرواية. كان النعمان يذل عنترة ولكن عنترة كان صابرا من أجل مهر عبلة 100 قطعة نقدية حمراء لم تكن موجودة إلا عند النعمان .

وعنترة (كمثال لأخلاقية الحرب والنبل والشهامة والحميّة)، استحق تنويه النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - عندما تُلي أمامه قول عنترة:


ولقد أبيت على الطوى وأظلّه حتى أنال به كريم المأكلِ


فقال الرسول: «ما وصف لي أعرابي قط فأحببت أن أراه إلا عنترة». ويقول صاحب الأغاني: «قال عمر بن الخطاب للحطيئة: كيف كنتم في حربكم؟ قال: كنا ألف فارس حازم. قال: كيف يكون ذلك؟ قال: كان قيس بن زهير فينا، وكان حازمًا فكنا لا نعصيه. وكان فارسنا عنترة فكنا نحمل إذا حمل ونحجم إذا أحجم. وكان فينا الربيع بن زياد وكان ذا رأي فكنا نستشيره ولا نخالفه. وكان فينا عروة بن الورد فكنا نأتم بشعره… إلخ».

وقد قيل لعنترة: أأنت أشجع العرب وأشدها؟ فقال: لا. فقيل. فبماذا شاع لك هذا في الناس؟ قال: كنت أقدم إذا رأيت الإقدام عزمًا، وأحجم إذا رأيت الإحجام حزمًا، ولا أدخل إلا موضعًا أرى لي منه مخرجًا، وكنت أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة التي يطير لها قلب الشجاع فأثني عليه فأقتله. وهذه الآراء تؤكد اقتران الحيلة والحنكة في فن الحرب عند عنترة وأقرانه في عصر السيف والرمح والفروسية.
وعليه لا مراء في أن عنترة كان أشهر فرسان العرب في الجاهلية، وأبعدهم صيتًا، وأسيرهم ذكرًا وشيمة، وعزة نفس، ووفاء للعهد، وإنجازًا للوعد وهي الأخلاقية المثلى في قديم الزمان وحديثه.

نهايته:

وطال عمر عنتره حتى ضعف جسمه وعجز عن شن الغارات، ومات قبيل البعثة، وأما النهاية التي لقيها الشاعر فالقول فيها مختلف فئة تقول بأن مات بسهم مرهرط من رجل اعماه اسمه الليث الرهيص اثناء إغارة قبيلة عبس على قبيلة طيئ وإنهزام العبسيين وهذا الرجل انتقم من عنترة بسبب العما الذي سببه له عنترة في حروب داحس والغبراء ويقال ان الليث الرهيص كان أحد الفرسان الاقوياء بذاك الغصر. ،ويروى ان عنترة بعد هزيمة قومه واصابته بالسهم المسموم ظل يسير إلى قومه ومات هناك .






صورة لقبر عنترة وقيل أنه في حائل بالمملكة العربية السعودية




من أشعار عنترة

( 1 )

هَل غَادَرَ الشُّعَرَاءُ مِن مُتَرَدَّمِ أَم هَل عَرَفتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّمِ؟
يَا دَارَ عَبلَةَ بِالجِواءِ تَكَلَّمي وَعِمي صَبَاحاً دَارَ عَبلَةَ وَاسلَمي
فَوَقَفْتُ فيها نَاقَتي وَكَأنَّهَا فَدَنٌ؛ لأَِقضِيَ حاجَةَ المُتَلَوِّمِ
وتَحُلُّ عَبلَةُ بِالجِواءِ وأَهْلُنَا بالحَزنِ فَالصَّمَّانِ فَالمُتَثَلَّمِ
حُيِّيتَ مِن طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْدُهُ أَقْوى وأَقْفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَمِ
حَلَّتْ بِأَرضِ الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ عَسِراً عَلَيَّ طِلابُكِ ابنَةَ مَخْرَمِ
عُلِّقْتُها عَرَضاً وَأَقتُلُ قَومَها زَعماً لَعَمرُ أَبيكَ لَيسَ بِمَزْعَمِ
وَلَقَد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيرَهُ مِنّي بِمَنْزِلَةِ المُحِبِّ المُكْرَمِ
كَيفَ المَزارُ وَقَد تَربَّع أَهْلُهَا بِعُنَيْزَتَيْنِ وَأَهْلُنَا بِالغَيْلَمِ
إِنْ كُنْتِ أَزمَعتِ الفِراقَ فَإِنَّمَا زَمَّت رِكابُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِمِ
ما رَاعَني إِلاَّ حَمولَةُ أَهْلِهَا وَسْطَ الدِّيَارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ
فِيهَا اثْنَتانِ وَأَرْبعونَ حَلوبَةً سوداً كَخافِيَةِ الغُرَابِ الأَسْحَمِ
إِذ تَستَبيكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ عَذْبٍ مُقَبَّلُهُ لَذيذِ المَطْعَمِ
وَكَأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسيمَةٍ سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِنَ الفَمِ
أَوْ رَوْضَةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَا غَيْثٌ قَليلُ الدَّمنِ لَيسَ بِمَعْلَمِ



( 2 )

إني امرؤ من خير عبـس منصبـا شطري واحمي سائـري بالمنصـل
ولقد أبيت علـى الطـوى وأظلـه حتـى أنـال بـه كريـم المأكـل
والخيـل تعلـم والفـوارس أننـي فرقـت جمعهـم بطعنـة فيصـل
بكّرت تخوفنـي الحتـوف كأننـي أصبحت عن عرض الحتوف بمعزل
فأجبتـهـا إن المنـيـة مـنـهـل لابـدّ أن أُسقـى بكـأس المنهـل
فاقني حيـاءك لا أبالـك واعلمـي أنّي امرؤ سأمـوت إن لـم أقتـل
إن المنيـة لـو تُمـثّـل مُثّـلـت مثلي إذا نزلـوا بضنـك المنـزل
والخيـل ساهمـة الوجـوه كأنمـا تسقـي فوارسهـا نقيـع الحنظـل
وإذا حملت على الكريهة لـم أقـل بعد الكريهـة : ليتنـي لـم أفعـل



( 3 )

أَحِنُّ إِلى ضَربِ السُيوفِ القَواضِبِ وَأَصبو إِلى طَعنِ الرِماحِ اللَواعِـبِ
وَأَشتاقُ كاساتِ المَنونِ إِذا صَفَـت وَدارَت عَلى رَأسي سِهامُ المَصائِبِ
وَيُطرِبُنـي وَالخَيـلُ تَعثُـرُ بِالقَنـا حُداةُ المَنايـا وَاِرتِعـاجُ المَواكِـبِ
وَضَربٌ وَطَعنٌ تَحتَ ظِلِّ عَجاجَـةٍ كَجُنحِ الدُجى مِن وَقعِ أَيدي السَلاهِبِ
تَطيرُ رُؤوسُ القَومِ تَحـتَ ظَلامِهـا وَتَنقَضُّ فيهـا كَالنُجـومُ الثَواقِـب
وَتَلمَعُ فيها البيضُ مِن كُـلِّ جانِـبٍ كَلَمعِ بُروقٍ فـي ظَـلامِ الغَياهِـبِ
لَعَمرُكَ إِنَّ المَجدَ وَالفَخـرَ وَالعُـلا وَنَيلَ الأَمانـي وَاِرتِفـاعَ المَراتِـبِ
لِمَـن يَلتَقـي أَبطالَهـا وَسَراتَهـا بِقَلبٍ صَبورٍ عِندَ وَقـعِ المَضـارِبِ
وَيَبني بِحَدِّ السَيـفِ مَجـداً مُشَيَّـداً عَلى فَلَكِ العَليـاءِ فَـوقَ الكَواكِـبِ
وَمَن لَم يُرَوِّ رُمحَهُ مِـن دَمِ العِـدا إِذا اِشتَبَكَت سُمرُ القَنـا بِالقَواضِـبِ
وَيُعطي القَنا الخَطِّيَّ في الحَربِ حَقَّهُ وَيَبري بِحَدِّ السَيفِ عُرضَ المَناكِبِ
يَعيشُ كَما عـاشَ الذَليـلُ بِغُصَّـةٍ وَإِن ماتَ لا يُجري دُموعَ النَـوادِبِ
فَضائِلُ عَـزمٍ لا تُبـاعُ لِضـارِعٍ وَأَسـرارُ حَـزمٍ لا تُـذاعُ لِعائِـبِ
بَرَزتُ بِها دَهراً عَلى كُـلِّ حـادِثٍ وَلا كُحلَ إِلّا مِـن غُبـارِ الكَتائِـبِ
إِذا كَـذَبَ البَـرقُ اللَمـوعُ لِشائِـمٍ فَبَرقُ حُسامي صادِقٌ غَيـرُ كـاذِبِ



( 4 )

إِذا كَشَفَ الزَمانُ لَـكَ القِناعـا وَمَدَّ إِلَيكَ صَرفُ الدَهرِ باعـا
فَـلا تَخـشَ المَنيَّـةَ وَاِلقَيَنهـا وَدافِع ما اِستَطَعتَ لَها دِفاعـا
وَلا تَختَر فِراشاً مِـن حَريـرٍ وَلا تَبـكِ المَنـازِلَ وَالبِقاعـا
وَحَولَكَ نِسـوَةٌ يَندُبـنَ حُزنـاً وَيَهتِكـنَ البَراقِـعَ وَاللِفـاعـا
يَقولُ لَكَ الطَبيبُ دَواكَ عِنـدي إِذا ما جَـسَّ كَفَّـكَ وَالذِراعـا
وَلَو عَرَفَ الطَبيـبُ دَواءَ داءٍ يَرُدُّ المَوتَ ما قاسى النِزاعـا
وَفي يَومِ المَصانِعِ قَـد تَرَكنـا لَنـا بِفِعالِنـا خَبَـراً مُشاعـا
أَقَمنا بِالذَوابِلِ سـوقَ حَـربٍ وَصَيَّرنا النُفـوسَ لَـهَ مَتاعـا
حِصانـي كـانَ دَلّالَ المَنايـا فَخاضَ غُبارَها وَشَرى وَبـاعَ
وَسَيفي كانَ في الهَيجا طَبيبـاً يُداوي رَأسَ مَن يَشكو الصُداعا
أَنا العَبدُ الَّـذي خُبِّـرتَ عَنـهُ وَقَد عايَنتَنـي فَـدَعِ السَماعـا
وَلَو أَرسَلتُ رُمحي مَع جَبـانٍ لَكانَ بِهَيبَتـي يَلقـى السِباعـا
مَلَأتُ الأَرضَ خَوفاً مِن حُسامي وَخَصمي لَم يَجِد فيها اِتِّساعـا
إِذا الأَبطالُ فَرَّت خَوفَ بَأسـي تَرى الأَقطارَ باعاً أَو ذِراعـا



( 5 )

سَلي يا اِبنَةَ العَبسِيِّ رُمحي وَصارِمي وَما فَعَلا في يَومِ حَـربِ الأَعاجِـمِ
سَقَيتُهُمـا وَالخَيـلُ تَعثُـرُ بِالقَـنـا دِمـاءَ العِـدا مَمزوجَـةً بِالعَـلاقِـمِ
وَفَرَّقتُ جَيشـاً كـانَ فـي جَنَباتِـهِ دَمادِمُ رَعدٍ تَحتَ بَـرقِ الصَـوارِمِ
عَلـى مُهـرَةٍ مَنسوبَـةٍ عَرَبِـيَّـةٍ تَطيـرُ إِذا اِشتَـدَّ الوَغـى بِالقَوائِـمِ
وَتَصهَلُ خَوفـاً وَالرِمـاحُ قَواصِـدٌ إِلَيهـا وَتَنسَـلُّ اِنسِـلالَ الأَراقِــمِ
قَحَمتُ بِها بَحرَ المَنايـا فَحَمحَمَـت وَقَد غَرِقَت فـي مَوجِـهِ المُتَلاطِـمِ
وَكَم فارِسٍ يا عَبلَ غـادَرتُ ثاوِيـاً يَعَـضُّ عَلـى كَفَّيـهِ عَضَّـةَ نـادِمِ
تُقَلِّبُـهُ وَحـشُ الـفَـلا وَتَنـوشُـهُ مِنَ الجَوِّ أَسرابُ النُسـورِ القَشاعِـمِ
أُحِبُّ بَني عَبسٍ وَلَو هَـدَروا دَمـي لِأَجلِكِ يـا بِنـتَ السَـراةِ الأَكـارِمِ
وَأَحمِلُ ثِقلَ الضَيمِ وَالضَيـمُ جائِـرٌ وَأُظهِرُ أَنّـي ظالِـمٌ وَاِبـنُ ظالِـمِ



( 6 )

سَلي يا عَبلَ عَمرواً عَن فِعالـي بِأَعـداكِ الأُلـى طَلَبـوا قِتالـي
سَليهُم كَيفَ كـانَ لَهُـم جَوابـي إِذا ما فـالَ ظَنُّـكِ فـي مَقالـي
أَتَونا في الظَـلامِ عَلـى جِيـادٍ مُضَمَّرَةِ الخَواصِـرِ كَالسَعالـي
وَفيهِـم كُـلُّ جَـبّـارٍ عَنـيـدٍ شَديـدِ البَـأسِ مَفتـولِ السِبـالِ
وَلَمّـا أَوقَـدوا نـارَ المَنـايـا بِأَطـرافِ المُثَقَّفَـةِ العَـوالـي
طَفاهـا أَسـوَدٌ مِـن آلِ عَبـسٍ بِأَبيَضَ صارِمٍ حَسَـنِ الصِقـالِ
إِذا ما سُلَّ سـالَ دَمـاً نَجيعـاً وَيَخـرُقُ حَـدُّهُ صُـمَّ الجِبـالِ
وَأَسمَـرَ كُلَّمـا رَفَعَتـهُ كَـفّـي يَلـوحُ سِنانُـهُ مِثـلَ الـهِـلالِ
تَـراهُ إِذا تَلَـوّى فـي يَمينـي تُسابِقُـهُ المَنِيَّـةُ فـي شِمالـي
ضَمِنتُ لَكَ الضَمانَ ضَمانَ صِدقٍ وَأَتبَعـتُ المَقـالَـةَ بِالفِـعـالِ
وَفَرَّقتُ الكَتائِـبَ عِنـدَ ضَـربٍ يَخِـرُّ لَـهُ صَناديـدُ الـرِجـالِ
وَما وَلّـى شُجـاعُ الحَـربِ إِلّا وَبَينَ يَدَيهِ شَخصٌ مِـن مِثالـي
مَلَأتُ الأَرضَ خَوفاً مِن حُسامي فَباتَ النـاسُ فـي قيـلٍ وَقـالِ
وَلَو أَخلَفتُ وَعدي فيـكِ قالَـت بَنو الأَنذالِ إِنّـي عَنـكِ سالـي



( 7 )

قِف بِالدِيارِ وَصِـح إِلـى بَيداهـا فَعَسى الدِيارُ تُجيبُ مَـن ناداهـا
دارٌ يَفوحُ المِسكُ مِـن عَرَصاتِهـا وَالعـودُ وَالنَـدُّ الذَكِـيُّ جَنـاهـا
دارٌ لِعَبلَةَ شَـطَّ عَنـكَ مَزارُهـا وَنَأَت لَعَمـري مـا أَراكَ تَراهـا
ما بالُ عَينِكَ لا تَمُـلُّ مِـنَ البُكـا رَمَـدٌ بِعَينِـكَ أَم جَفـاكَ كَراهـا
يا صاحِبي قِف بِالمَطايـا ساعَـةً فـي دارِ عَبلَـةَ سائِـلاً مَغناهـا
أَم كَيـفَ تَسـأَلُ دِمنَـةً عادِيَّـةً سَفَتِ الجُنـوبِ دِمانَهـا وَثَراهـا
يا عَبلَ قَد هـامَ الفُـؤادُ بِذِكرِكُـم وَأَرى دُيوني مـا يَحُـلُّ قَضاهـا
يا عَبلَ إِن تَبكـي عَلَـيَّ بِحُرقَـةٍ فَلَطالَمـا بَكَـتِ الرِجـالُ نِساهـا
يا عَبلَ إِنّي في الكَريهَـةِ ضَيغَـمٌ شَرِسٌ إِذا ما الطَعنُ شَـقَّ جِباهـا
وَدَنَت كِباشٌ مِن كِباشٍ تَصطَلـي نارَ الكَريهَةِ أَو تَخـوضُ لَظاهـا
وَدَنا الشُجاعُ مِنَ الشُجاعِ وَأُشرِعَت سُمرُ الرِماحِ عَلى اِختِلافِ قَناهـا
فَهُناكَ أَطعَنُ في الوَغى فُرسانَهـا طَعنـاً يَشُـقُّ قُلوبَهـا وَكُـلاهـا
وَسَلي الفَوارِسَ يُخبِـروكِ بِهِمَّتـي وَمَواقِفي في الحَربِ حينَ أَطاهـا
وَأَزيدُها مِن نـارِ حَربـي شُعلَـةً وَأُثيرُهـا حَتّـى تَـدورَ رَحاهـا
وَأَكُرُّ فيهِم فـي لَهيـبِ شُعاعِهـا وَأَكـونُ أَوَّلَ واقِــدٍ بِصَـلاهـا
وَأَكـونُ أَوَّلَ ضـارِبٍ بِمُهَـنَّـدٍ يَفري الجَماجِمَ لا يُريـدُ سِواهـا
وَأَكونُ أَوَّلَ فارِسٍ يَغشى الوَغـى فَأَقـودُ أَوَّلَ فــارِسٍ يَغشـاهـا
وَالخَيلُ تَعلَـمُ وَالفَـوارِسُ أَنَّنـي شَيخُ الحُـروبِ وَكَهلُهـا وَفَتاهـا
يا عَبلَ كَم مِـن فـارِسٍ خَلَّيتَـهُ في وَسطِ رابِيَـةٍ يَعُـدُّ حَصاهـا
يا عَبلَ كَـم مِـن حُـرَّةٍ خَلَّيتُهـا تَبكـي وَتَنعـى بَعلَهـا وَأَخاهـا
يا عَبلَ كَم مِـن مُهـرَةٍ غادَرتُهـا مِن بَعدِ صاحِبِهـا تَجُـرُّ خُطاهـا
يا عَبلَ لَـو أَنّـي لَقيـتُ كَتيبَـةً سَبعينَ أَلفـاً مـا رَهِبـتُ لِقاهـا
وَأَنـا المَنِيَّـةُ وَاِبـنُ كُـلِّ مَنِيَّـةٍ وَسَـوادُ جِلـدي ثَوبُهـا وَرِداهـا



( 8 )

دَهَتني صُروفُ الدَهرِ وَاِنتَشَـبَ الغَـدرُ وَمَن ذا الَّذي في الناسِ يَصفو لَهُ الدَهـرُ
وَكَـم طَرَقَتنـي نَكبَـةٌ بَـعـدَ نَكـبَـةٍ فَفَرَّجتُهـا عَنّـي وَمـا مَسَّنـي ضُـرُّ
وَلَـولا سِنانـي وَالحُـسـامُ وَهِمَّـتـي لَمـا ذُكِـرَت عَبـسٌ وَلا نالَهـا فَخـرُ
بَنَيـتُ لَهُـم بَيتـاً رَفيعـاً مِـنَ العُـلا تَخُرُّ لَـهُ الجَـوزاءُ وَالفَـرغُ وَالغَفـرُ
وَها قَد رَحَلـتُ اليَـومَ عَنهُـم وَأَمرُنـا إِلى مَن لَهُ في خَلقِـهِ النَهـيُ وَالأَمـرُ
سَيَذكُرُنـي قَومـي إِذا الخَيـلُ أَقبَلَـت وَفـي اللَيلَـةِ الظَلمـاءِ يُفتَقَـدُ البَـدرُ
يَعيبـونَ لَونـي بِالـسَـوادِ جَهـالَـةً وَلَولا سَـوادُ اللَيـلِ مـا طَلَـعَ الفَجـرُ
وَإِن كـانَ لَونـي أَسـوَداً فَخَصائِلـي بَياضٌ وَمِـن كَفَّـيَّ يُستَنـزَلُ القَطـرُ
مَحَوتُ بِذِكري في الوَرى ذِكرَ مَن مَضى وَسُـدتُ فَـلا زَيـدٌ يُقـالُ وَلا عَمـروُ




ولمن رام الزياده فإليكم كتاب الرياده في عنترة بن شداد صاحب الرواية

تحميل كتاب عنترة بن شداد





وإليكم معلقته التي كانت تسميها العرب سالفا بالمذهبة لحسنها [/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/FONT][/SIZE][/SIZE]












عرض البوم صور محمدحمود بن عجوين   رد مع اقتباس
قديم 07-14-2012   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب المنتديات العامه
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العجوين

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 3
المشاركات: 5,162 [+]
بمعدل : 1.18 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 10
عبدالعزيز العجوين is on a distinguished road
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عبدالعزيز العجوين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : محمدحمود بن عجوين المنتدى : القصائد المنقوله
افتراضي

من أشهر فرسان بني عبس ومن ان أشهر شعراء المعلقات

الله يعطيك العافية












لاإله إلا الله عدد ماكان,وعدد مايكون, وعددالحركات والسكون

عرض البوم صور عبدالعزيز العجوين   رد مع اقتباس
قديم 07-14-2012   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اداري
الرتبة:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 10
المشاركات: 4,430 [+]
بمعدل : 1.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 16
نقاط التقييم: 11
محمد بن عجوين is on a distinguished road
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمد بن عجوين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : محمدحمود بن عجوين المنتدى : القصائد المنقوله
افتراضي

مشكور على النقل












عرض البوم صور محمد بن عجوين   رد مع اقتباس
قديم 07-14-2012   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شيخة الغيد

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 38
المشاركات: 899 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
الاقامه : مَن وجد الله فـ مَاذا فقد
معدل التقييم: 12
نقاط التقييم: 10
شيخة الغيد is on a distinguished road
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شيخة الغيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : محمدحمود بن عجوين المنتدى : القصائد المنقوله
افتراضي

سيرة عطرة لآشهر فرسآن الجزيرة












لاإله إلا الله عدد ماكان,وعدد مايكون, وعددالحركات والسكون

الخيآل ..
ملآذ نستخدمه لـِ نهون على أنفسنآ مرآرة الوآقع ..!

عرض البوم صور شيخة الغيد   رد مع اقتباس
قديم 07-27-2012   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبة:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 11
المشاركات: 7,648 [+]
بمعدل : 1.75 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 19
نقاط التقييم: 10
محمدحمود بن عجوين is on a distinguished road
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمدحمود بن عجوين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : محمدحمود بن عجوين المنتدى : القصائد المنقوله
افتراضي

تقبلوووووومروووررري
الله يعطيكم العافية












عرض البوم صور محمدحمود بن عجوين   رد مع اقتباس
قديم 07-27-2012   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف المنتدى الخاص
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية العجوين

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 2
المشاركات: 4,215 [+]
بمعدل : 0.96 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 16
نقاط التقييم: 23
العجوين is on a distinguished road
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
العجوين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : محمدحمود بن عجوين المنتدى : القصائد المنقوله
افتراضي

عنتره وما ادراك ما عنتره تسلم ابو حمود على هالنقل الرائع












لاإله إلا الله عدد ماكان,وعدد مايكون, وعددالحركات والسكون

[BIMG]http://alajwen.com/upload/upload/viewimages/6b9e317ef4.jpg[/BIMG]

عرض البوم صور العجوين   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2012   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبة:

البيانات
التسجيل: Aug 2012
العضوية: 112
المشاركات: 149 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 12
نقاط التقييم: 11
سعود الهمزاني is on a distinguished road
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
سعود الهمزاني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : محمدحمود بن عجوين المنتدى : القصائد المنقوله
افتراضي

مشكووور ويعطيك الف عافيه
على الموضوع












عرض البوم صور سعود الهمزاني   رد مع اقتباس
قديم 08-04-2012   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب المنتديات الادبيه
الرتبة:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 19
المشاركات: 582 [+]
بمعدل : 0.13 يوميا
اخر زياره : [+]
الاقامه : الرياض
معدل التقييم: 12
نقاط التقييم: 10
منصور بن خنيفر بن عجوين is on a distinguished road
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
منصور بن خنيفر بن عجوين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : محمدحمود بن عجوين المنتدى : القصائد المنقوله
افتراضي

الله يرحمه هذا رمز من رموز بني عبس


الله يعطيك العافيه علي النقل


وننتظر ابداعاتك












لاإله إلا الله عدد ماكان,وعدد مايكون, وعددالحركات والسكون

سريت ماالي بين هـ النااس [ مقعااد ]
يوم المكاان يضيق \ فيني معااهم

يا نفس \ طيبي عن مقاريد الاجواد
اجوااد ... لكن [ خيب الله رجااهم ]

عرض البوم صور منصور بن خنيفر بن عجوين   رد مع اقتباس
قديم 09-14-2012   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب منتديات الحاسب والتقنيه
الرتبة:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 100
المشاركات: 5,129 [+]
بمعدل : 1.18 يوميا
اخر زياره : [+]
الاقامه : سدير
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 22
عبدالعزيزحمودالعجوين is on a distinguished road
 


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عبدالعزيزحمودالعجوين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : محمدحمود بن عجوين المنتدى : القصائد المنقوله
افتراضي

يعطيك العافيه على المشاركه

تقبل مروري












لاإله إلا الله عدد ماكان,وعدد مايكون, وعددالحركات والسكون

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور عبدالعزيزحمودالعجوين   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:37 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. diamond
الموقع التاريخي بني عجوين