رحل الشيخ محمد بن عجوين وجماعته من عرجا جمران ونزل بالغضاء بالنفود عند عدود رطيان ومرفي وكانت الارض مربعه استقروا بالمكان وكان مع الشيخ محمد بن عجوين
من جماعته عدد ليس بالقليل ذكر منهم : سعود بن قبلان ابن عجوين و سرور بن خنيفر القعبوبي ومناور بن رثعان العازمي وعلي بن طريف العويمري
وعبد المحيي القعبوبي وعبدالله بن حمود بن عجوين وحياء بن حيد القعبوبي وجبر بن مثيري العازمي ومبروك بن حيد القعبوبي وغيرهم لاتحضرنا اسمائهم
وكعادت القبائل يجتمعون عند بيت الشيخ الصبح والعصر . وفي احد الايام وبينما هم مجتمعين في بيت الشيخ محمد بن عواد بن عجوين اذا بشخص متجه
لهم بان لهم من بعيد انه تعبان لانه يمشي ثم يقف ليرتاح وعندما وصل استقبلوه فاذا لونه اخضر فقال الشيخ محمد : انت فيك بلا قال: انا لولا الله ثم العشب ماوصلتكم حي
قال الشيخ: انت جراده والا جراتين قال : حنا جراد واجد بهالغضيات فالشيخ صحن ابن قنيطير شيخ الرخيص كانت معه عائلته وعددهم 11 فرد وانقطعت بهم السبل ومات حلالهم وبقي معهم
ست نياق اصابها الجرب . قام محمد بن عجوين فصاح بالنساء فقال : ياحريم من تريد الصدقه فهي بالغضيات فقامت النساء وجمعت كل واحده منهن ماقدرت عليه من ماهو متوفر في ذلك
الوقت فاغاثهم الله ثم اغاثوهم وجدوهم جياع لاياكلون سوى العشب . فتشاور محمد بن عجوين مع جماعته فقدم كل واحد منهم شاتين وجمعو حلال كثير
ساقوه لصحن بن قنيطير وبنو له بيت فاراد محمد وجماعته فعل الخير وهم اهل لذلك فقال محمد : كل شخصين ياخذوا ناقه يشرون لها السم والنوره والزرنيخ وهي علاج الجرب فنزل بعض من جماعة
محمد حائل واحضرو الاغراض فقام كل اثنين بصبخ ناقه بالنوره ويطلونها وبعد ذلك بالسمن فتعافت النياق بفضل الله فضربوهن له {بتشديد الضاد } ولقحن نياقه وتباركت وكثر حلاله وجلس عندهم سنه معززا مكرما
وبعد ذلك اراد ابن رخيص الرحيل الى جماعته بحفر العتس ( الرخيص ) قال محمد له خل عيالك بهالشارب ورح خلص اغراضك وارجع عندهم قال صحن :
حنا مانصبر عن ربعناوروح بحلاله وعياله وعندما وصل حائل وصل غطاط سوق برزان حاليا وضع عمامته على العصا ورفعها فوق وصاح باعلى صوته ( بيض الله وجه محمد بن عجوين وربعه ) ومشى وهو رافع
لهم الرايه حتى وصل قصر بن مساعد ثم عاد مره اخرى الى السوق وكرر ذلك ثلاث مرات وهذه عادات العرب لاينسون المعروف
وبقي الطيب والمعرفه بينهم الى الان بين ابنائهم ..واحفادهم .